من هم الكراغلة وما قصتهم

من هم "الكراغلة" وما قصتهم

أصل التسمية الكراغلة

الكراغلة أو الكول اوغلية (الكوارغلية) كلمة تركية أطلقت في العهد العثماني على إيالات العثمانية في شمال إفريقيا وتعني «أبناء رقيق» أو «ابن العبد»، من «كول» «عبد» أو «رقيق» «اوغلو» وتعني «ابن ال» استخدم المصطلح للإشارة إلى الذرية الناتجة عن زيجات الأتراك من النساء الليبيات والتونسيات والجزائريات ويقدر عدهم بنحو 5 بالمئة من سكان الجزائر (2 مليون نسمة) و يتمركزون أساسا في مدينتي تلمسان وولاية المدية و بدرجة أقل في الجزائر العاصمة البليدة قسنطينة عنابة  مليانة وهران ومستغانم.

أول كرغلي

كان حسن آغا أول كرغلي تعرفه الجزائر وهو ابن خير الدين وابنة حاكم مملكة كوكو وتوالت بعدها المصاهرات، أشهرها: زواج الشريف محمد بن أحمد باي من الحاجة رقية بنت بن قانة وأنجبت له ولدا اسمه أحمد الذي أصبح فيما بعد بايًا على بايلك الشرق بين سنتي 1826 و1837 وهو المعروف بأحمد باي وزواج عثمان بن إبراهيم الكردي بالسيّدة فاطمة بنت جان أحمد وزواجه أيضا من امرأة ثانية أنجبت له ولدين كرغليّين وهم: محمد الكبير ومحمد الصغير واللذين سيحكمان بايلك الغرب. 

كيف ساهم الكراغلة في دفع اقتصاد الجزائر

ساهم الكراغلة في دفع اقتصاد عبر التجارة ففي مدينة الجزائر كانت لهم دكاكينهم في شارع الديوان المشهور تميزت بتنوع بضائعها ودقة صناعاتها ومنها: المحافظ وأدوات الزينة الخاصة بالأسلحة والروائح المستخرجة من الورد والياسمين كما مارس الكراغلة مهنا شتى منها: القاوقجية (صناعة الطرابيش) وتقلدوا مناصب في القطاع المالي وهذا بعد فرَمان من السلطان العثماني مراد الثاني جاء فيه "يجب تعيين شخص من طائفة قول أوغلو ذي كفاءة في النظام المالي وتنظيم الشؤون الإدارية" مثلما يذكر كتاب "قانون أسواق مدينة الجزائر 1695-1705".

ما هي ديانة الكراغلة؟

شكل الكراغلة طبقة مساندة للاتراك بالمنطقة و كانوا يحسون بأنهم أعلى مرتبة من اخوالهم العرب و البربر  و قد تمكنوا من الوصول إلى سدة الحكم في بعض الايالات العثمانية قبيل الاحتلال الأوربي للمنطقة  و كان الكراغلة على المذهب الحنفي وهو المذهب الرسمي للدولة العثمانية  و يختلف هذا المذهب عن المذهب المالكي في كثير منهم ..