تعرف على مجال الذكاء الاصطناعي
مجال الذكاء الاصطناعي
شهد العالم في السنوات الماضية العديد من التطورات التقنية في مختلف المجالات وأدت هذه التطورات إلى تغيير وجه الحياة وظهور وسائل جديدة تم استحداثها لتستخدم في العديد من المجالات التي تخص حياة الإنسان اليومية وتعد مسألة التطور التكنولوجي نسبية فإن ما نشهده في هذه السنوات من تطورات على مختلف القطاعات كان فيما مضى ضربا من الخيال، وما سنشهده في السنوات القليلة القادمة سيجعل التقنيات التي نعيشها في هذه الأيام تمتاز بالتأخر التقني النسبي ويعد الذكاء الاصطناعي من أهم التطورات التقنية التي شهدها العالم الحديث وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن مجالات الذكاء الاصطناعي.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي يدخل الذكاء الاصطناعي في العديد من التطبيقات التي لا حدود لها، مثل:الروبورتات والمركبات الذاتية (autonomous vehicles) والطائرات بدون طيار التي تعد من أكثر التطبيقات المعروفة في مجال الذكاء الاصطناعي كما تعتبر المحاكاة (Simulation) من أحد المجالات التي أفادت من تطور الحاسوب حيث تم تطوير ألعاب الفيديو لتصبح أكثر واقعية بالإضافة إلى تطوير تطبيقات تساعد على تعليم اللغات المختلفة مثل: تطبيق سيري (Siri) وذلك عن طريق الرد على بعض أسئلة المستخدم بإجابات مبرمجة مسبقا.
تاريخ الذكاء الاصطناعي
ذكر مصطلح الذكاء الاصطناعي لأول مرة في عام 1956م من قبل جون مكارثي (John McCarthy) الذي نظم ورشة عمل لمدة شهرين في كلية دارتموث (Dartmouth college) حيث جمعت الباحثين المهتمين بالشبكات العصبية الاصطناعية (Neural Network) وعلى الرغم من أن هذه الورشة لم تؤدي إلى أي ابتكارات جديدة إلا أنها جمعت بين مؤسسي علم الذكاء الاصطناعي وأسهمت في إرساء الأساس لمستقبل بحوث المتعلقة به.
من الجدير بالذكر أنه بعد هذه الورشة بدأت موجة مكثفة من البحوث في الذكاء الاصطناعي وذلك بإنشاء مراكز أبحاث متعلقة به مثل: مركز كارنيجي ميلون (Carnegie Mellon) ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (Massachusetts Institute of Technology) حيث ركزت هذه المعاهد على إنشاء أنظمة يمكن أن تجد الحلول للمشاكل بكفاءة مثل: نظرية المنطق (Logic Theorist) التي تعتبر أول برنامج للذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى النظم التي تتعلم من تلقاء نفسها مثل: نظام تحديد المواقع (GPS) كما أن الذكاء الاصطناعي ظهر في السبعينات من القرن العشرين في العديد من المجالات مثل: النظم الخبيرة ومعالجة اللغات وتمثيل المعرفة وغيرها.