أسباب العنف وأضراره - رؤيا للمواضيع
أسباب العنف وأضراره

أسباب العنف وأضراره

شارك المقالة

أسباب العنف وأضراره

أسباب العنف وأضراره

العنف ذلك السلوك المقترن باستخدام القوة الفيزيائية وهو ذلك الفيروس الحامل للقسوة والمانع للمودة، والإنان لا يولد بالفطرة عنيف، لكن بالعكس الإنسان يولد بالفطرة ولدية الرغبة بالعطف والحب والحنان، لكن يتغير الإنسان نتيجة بعض التغيرات التي تطرأ عليه من عنف نفسي ومادي فتحوله إلى إنسان عنيف، وهناك صبغات وراثي يحملها الإنسان أحيانا، يكون هي سبب إتجاهه للعنف، وهناك عدة انواع من العنف منها: العنف المادي أو الجسدي والعنف النفسي أو المعنوي، وهناك عنف علمي وفكري والتي يترتب عنه التطرف والإرهاب.

نشأة العنف:
ظهر العنف منذ وجود آدم صلى الله عليه وسلم، وابنيه هابيل وقابيل، على الأرض؛ حيث قتل قابيلُ أخاه هابيل حسدًا وظلمًا.
قال سبحانه: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴾ [المائدة: 27 - 31].

أسباب العنف لانتشار العنف وتفاقمه في المجتمعات أسباب متعددة، ومن هذه الأسباب: العنف الأسري: ويكون على هيئة ضرب مؤلم أو على هيئة نقد وتحقير وتوبيخ مستمرّ، وعدم استخدام أي من عبارات المديح والتشجيع، بالإضافة إلى تكليف الابن بما لا يطيق، أو إجباره على تحقيق ما لم يستطع الوالدان تحقيقه، كما يعد تعاطي الوالدين أو إحداهما للمسكرات أو المخدرات من أسباب العنف الأسري، وقد اعتبر العلماء هذا السبب من أهم أسباب العنف؛ لما للتربية من دور كبير في تشكيل شخصية الأجيال. الشعور بالنقص: ويزداد هذا الشعور لدى الأيتام أو الأبناء غير الشرعيين نتيجة عدم حصولهم على الرعاية، فيتولد لديهم شعور بالحقد على مجتمعاتهم؛ مما يزيد من نسبة الإنحراف والعصيان، ويتشكل الشعور بالنقص أيضا نتيجة سوء التربية والمعاملة في البيت أو في المدرسة؛ لذا يجب الحذر من جرح شعور الطالب أو التسبب بشعوره في النقص؛ لأن ذلك سيدفعه للانتقام بطريقة أو بأخرى. الإعلام وخاصة المرئي منه: إن اعتياد الإنسان على مشاهد العنف والدماء مع تعظيم أبطال هذه المشاهد يؤدي إلى ترسيخ مفهوم البطولة بشكل مرتبط مع الضرب والعنف. البطالة وضعف الإقتصاد: إن ضعف الإقتصاد، وانتشار الفقر والبطالة، وعدم توافر فرص العمل يسبب الشعور باليأس، وتدني الوضع الإقتصادي للأسرة مع ازدياد عدد أفرادها يؤدي إلى تفشي العنف كوسيلة لحل المشكلات. الكحول وتعاطي المخدرات: لا يقتصر تأثير الكحول والمخدرات على الجانب العقلي والبدني فحسب، بل يتعداه أيضا إلى تثبيط مراكز المراقبة في الدماغ؛ مما يؤدّي إلى جعل الشخص أكثر عرضة لممارسة السلوكات العنيفة والاستجابة بشكل عدواني للمؤثرات. روح الغوغائية: يكون الناس في وسط التجمعات والحشود أقل كبتا لجماح تصرفاتهم السيئة؛ وذلك بسبب قلة الوعي بالمعايير الأخلاقية؛ مما يجعلهم أكثر استجابة للتلميحات العدوانية والعنيفة.

للعنف أضرار ومخاطر جسيمة على الأفراد والمجتمعات، ومن هذه المخاطر: نقص في إدراك قيمة الذات، ونقص الحوافز. مشاكل عقلية كالقلق بالإضافة إلى اضطرابات في الأكل والنوم؛ إذ يلجأ بعض الناس غالبا للكحول والمخدرات كوسيلة لتناسي العنف. معاناة المرأة من الحمل غير الشرعي أو الأمراض المنقولة جنسيا في حال تعرضها للإساءة الجنسية، كما تزداد احتمالية إجهاض المرأة الحامل في حال وقوع ممارسات عنيفة عليها. آلام وأضرار جسديّة؛ ككسور العظام، والحروق، والكدمات، والقطوع، والتي تستمر آلامها لسنوات بعد التعرض للإيذاء. مواجهة كوابيس و مخاوف، كما يعاني الأطفال الذين ينشؤون في أسر عنيفة من سوء التغذية، وبطء في النمو والتعلم مقارنة بغيرهم من الأطفال، بالإضافة إلى إصابتهم بالعديد من الأمراض، مثل: المغص، والصداع، والربو. ضعف المهارات الاجتماعية والعزلة والتهميش. انخفاض الإنتاجية وبالتالي إنخفاض العوائد. انخفاض أو خسارة الفرص التعليمية أو الوظيفية أو الاجتماعية. تكاليف طبية وعلاجيّة؛ كالأدوية والمختبرات والأشعة، بالإضافة إلى المصاريف القانونية كالدعاوي والمحاكم والإجراءات الحكومية. إيجاد بيئة تتسم بالعنف؛ نظرا لأن العنف سلوك قابل للتناقل بين الأجيال بالإضافة إلى أنه يسبب جوا من القلق والتوتر؛ مما ينتج عنه اعتبار المجتمع للسلوكات العنيفة أمرا طبيعيا واعتياديا. يساهم العنف المبني على النوع الاجتماعي على التمييز بين الأدوار وانعدام المساواة بين الجنسين؛ مما يسبب إعاقة في عملية التقدم الاجتماعي. ازدياد الصراعات والحروب والثأر.

علاج ظاهرة العنف : يبدأ التخلص من ظاهرة العنف في المجتمع وكذلك العنف الأسري بمعرف الدوافع من وراء هذا العنف، وأسبابه، وبعدها يبدأ علاجة والتخلص منه، ويبدأ العلاج بما يلي : الأهتمام بتثقيف الأفراد في المجتمع، وبناء جيل واعي ومثقف، تسود بينه ثقافة المودة والمحبة والتراحم والعقلانية، ونبذ العنف وتحكيم العقل في حل المشكلات التي تواجه الافراد داخل المجتمع . الإهتمام بتصحيح مسار الإعلام وإعادة توجيهه، لانه عنصر هام لنشر ثقافة العنف داخل المجتمع، كذلك عمل برامج تنشر نبذ العنف  ونشر ثقتفة المودة والحب، كذلك التعريف بالقوانين التي تعاقب الاشخاص المتعنفين. حل الدولة مشكلة البطالة والفقر داخل المجتمع، وذلك لكي يسود لدى الشباب الشعور بالرضا عن احوالهم الإقتصادية.

أسباب العنف وأضراره

موقعك

تقنية

في الموقع الان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *