تقرير عن الصناعة في اليابان
تشتهر اليابان بالصناعات الثقيلة مثل الحديد والصلب والفولاذ وتعمل أيضا في مجال البترول فيما يعرف بالصناعات الاستخراجية لاستخراج النفط من باطن الأرض والصناعات التحويلية لتحويله إلى بنزين وسولار وغيرهما وتعد من أوائل المنتجين في قطاع السيارات وبناء السفن والإلكترونيات وتعتبر إحدى أكثر الدول تقدما على الصعيد العالمي من الناحية الاقتصادية بجوانبها المختلفة من صناعة وزراعة وصيد وغيرها بما يعود على اليابان نفسها بناتج قومي مميز وما يجر ذلك من انتعاش في المجتمع وعلى حياة الأفراد.
مرت الصناعة اليابانية بعدة تغييرات وتطورات على مر السنوات شأنها في ذلك شأن باقي الدول الأخرى فكانت الصناعات قديما فيها بدائية بسيطة بمواد خام بسيطة، مثل صناعات النسيج والمواد الغذائية العادية والبسيطة أما في الوقت الحاضر فقد تطورت الآلات وطرق استخراج المواد اللازمة للصناعة وتطورت التقنيات والتكنولوجيا أيضا فتشمل الصناعات المعقدة والدقيقة وتختلف الصناعات وتتنوع ويقوم تفوقها الصناعي ونهضتها الاقتصادية.
ويعتبر التصنيع مصدر قوة اقتصادية لليابان فهي تمتلك القليل من الموارد الطبيعية، وبالتالي تستورد المواد الخام وتحولها لمنتجات تبيعها على نطاق محلي، أو تصدرها للخارج بالإضافة إلى أنها تستخدم الإنسان الآلي في العديد من المجالات للنمو الاقتصادي في المستقبل حيث تتفوق على باقي دول العالم في هذه الصناعة وقامت شركة هوندا بتطوير منه حيث أصبح يشبه الإنسان ويمشي على قدمين ويتحدث بلغات متعددة وفي المستقبل القريب سنجد الرجل الآلي يعيش مثله مثل الإنسان الطبيعي ويشارك في مجالات الحياة المختلفة.
تتميز البنية التجارية لها بالقوة بحيث تمثل الصناعة النسبة الأكبر من صادراتها بنسبة تصل إلى 91.9% وبخاصة الصناعة الثقيلة والتجهيزية والإلكترونية أما ورداتها فتتنوع بين منتجات المحروقات والحديد والصلب والمنتجات الزراعية ويشكل ميزانها التجاري فائضا لصالحها بسبب القيمة العالية لصادرتها مقابل الواردات.
الدور الإيجابي الذي تقوم به الشركات التجارية اليابانية التي تسمى سوكوسوشا في مجال الترويج للمنتجات اليابانية في الأسواق الخارجية وذلك من خلال تمويل الشركات الصغيرة، والتكيف مع احتياجات الأسواق العالمية وتنظيم تزويدها بالمنتجات وبخاصة في مجال الصناعة التكنولوجية.
تتمتع الصادرات اليابانية، وبخاصة الصناعية التكنولوجية بالجودة العالية التي تجعل منها منافسا قويا على المستوى العالمي تأتي بورصة طوكيو في المرتبة الثانية بعد بورصة نيويورك من حيث المعاملات المالية بنسبة تصل إلى 3215 مليار دولار أمريكي يعمل حوالي 70% من سكان اليابان في مجال القطاع التجاري.