معلومات عن التماسيح
تعتبر التماسيح من الحيوانات البرمائية الكبيرة وذات مظهر السحالي والآكلة للحوم وتنتمي لرتبة الزواحف Crocodylia، وتمتلك التماسيح فكا قويا مع العديد من الأسنان المخروطية والساقين وأصابع قدمين مع مخالب، وتتشارك التماسيح شكل الجسم الفريد الذي يسمح للعيون والأذنين والخياشيم أن يكونوا فوق سطح الماء في حين أن جسمه مختبئا تحت الماء، ويمتلك التمساح جسما طويلا وضخما وجلدا سميكاً،فقد كان قدماء الفراعنة المصريين ينصبون تماثيل مقدسة للتماسيح لتمثل الآلهة لهم وذلك لقوة التماسيح الهائلة والغير إعتيادية، حيث أن نهر النيل كان مكتظا بالتماسيح في ذلك الوقت.
كانت التماسيح في الماضي أكثر عددا مما هي الآن، وكانت كذلك أكبر حجما، . ان التمساح الأكبر في الوقت الحاضر قد يبلغ طوله نحو 8 أمتار ولو أن الكثرة الغالبة من التماسيح يتراوح طولها في الوقت الحاضر بين مترين وثلاثة أمتار، ولكن الأحفور الأكبر الذي نعرفه للتمساح له رأس طولها متران وجسم يزيد طوله عن عشرة أمتار، والتمساح الأشهر في الوقت الحاضر هو التمساح الأفريقي أو تمساح النيل، لكن هذا أيضا أخذ يقل في الوقت الحاضر .
لتتعرف أكثر عن التماسيح أقترح عليك قراءة موضوع : انواع التماسيح
التكاثر عن التماسيح
تحفر أنثى التمساح حفرة قليلة العمق في رمل ضفة النهر وتضع فيها حتى الخمسين بيضة، طول كل بيضة نحو 12 سنتمتراً، وهي ذات قشرة صلبة، وتغطي الأنثى هذه البيضات برمل وتقيم بجوارها لحمايتها، وبعد نحو خمسة أسابيع، أي قبل تفقيس البيضات بأيام قليلة، تبدأ التماسيح الصغيرة في الداخل بإحداث أصوات خاصة حين يمر أي شيء فوق مکمنها، وما أن تسمع الام هذه الاصوات حتى تبدأ بحفر الرمال لكي تتمكن التماسيح الصغيرة من الوصول إلى سطح الأرض بسهولة والتوجه إلى المياه .
معلومات عن التماسيح
إن للتماسيح عضلات قوية جدا للقبض على فرائسها، ويمتاز التمساح بجسمه وذيله الطويل ليمكنه من السباحة بسهولة، و بأطرافه القصيرة والعريضة، كما وأن له فك قوي جدا بأسنان حادة وصلبة بما يكفي لتقطيع الفريسة بكل سهولة.
تعتبر حركة التماسيح في الماء أسرع واكثر انسيابية مما هي على اليابسة، وذلك لثقل وزن التمساح وأطرافه القصيرة التي تمنعه من التحرك بسهولة على اليابسة، وتتحدد حركة التماسيح على اليابسة بالشكل المستقيم فقط.
تقضي معظم وقتها في الماء، مع الأخذ في الإعتبار أنها لا تستطيع التنفس تحت الماء، لذلك تبقي رأسها طافيا على السطح ليمكنها من التنفس بشكل جيد، ولتتمكن من إصطياد فريستها غفلة دون جهد كبير.
تتميز بعكس الضوء المسلط على عيونها، فعيون التماسيح تحتوي على طبقة بلورية عاكسة وخصوصا في فتؤات المساء والليل الحالك.
الجدير بالذكر أن للتماسيح جلد حرشفي قوي ومتين، وهو من أغلى الجلود في العالم، كما وتقوم دور الأزياء العالمية المشهورة بإستخدام جلود التماسيح في صنع الحقائب والأحذية الباهظة الثمن، وقد أدى ذلك لتدهور كبير وواضح في تكاثر التماسيح وتواجدها، بل وأصبحت نادرة ومهددة بالإنقراض.
إن للتماسيح جهاز تنفسي يستخلص الأكسجين من الهواء، فللتماسيح القدرة على الشهيق بقوة فتسحب من الأكسجين ما يكفيها لأن تبقى تحت الماء لخمسة عشرة دقيقة تقريبا.
غذاء التماسيح
يأكل التمساح الصغير الحشرات بالدرجة الأولى خلال السنة الأولى أو السنتين الأوليين، ثم يبدأ بأكل الاسماك والحيوانات الأخرى الصغيرة، وحين يبلغ من الكبر درجة معينة يأخذ بافتراس الحيوانات الكبيرة التي تأتي إلى الماء لتشرب، ،و حين تسبح، وفي مثل هذا الوقت تكون التماسيح خطرة بالنسبة للإنسان أيضا، ويمكن للتمساح أن يقتل حيوانات كبيرة بفكيه القويين جدا لما فيها من أسنان كثيرة وطويلة وقوية .
يسبح التمساح بان يميل جسمه وذنبه وباستعمال قوائمه ذات النسيج الشبكي للتجذيف، وكثيرا ما يسبح التمساح ولا يظهر فوق الماء غير منخريه وعينيه وأذنيه وهي كلها في أعلى رأسه، وفي مثل هذه الحال كثيرة ما يخطيء البعض ويظنه جذع شجرة عائمة، وبوسع التمساح أن يسد اذنيه ومنخريه وان يغمض عينيه حين يسبح تحت الماء .
