موضوع عن الإرهاب
خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وجعل فيها الإنسان لعمارتها وإقامة الخير فيها، وجبل فطرة الإنسان على الخير وعدم التعدي على حقوق الآخرين وترويعهم، لكن النفس البشرية تنجر كثيرا إلى حكم الشيطان، ويتلاعب بها، فيجعل الإنسان يروع أخاه الإنسان ويتعدى على حقه في الحياة، وعلى ماله، وعِرضه، ودينه، وهذا ما يسمى في عصرنا الحديث بمصطلح الإرهاب وكما أنه لا يلتزم بقانون ويخالف كل ما يحترم الإنسانية والأديان، وكما أنه يفتقر إلى الأهداف المشتركة بين الجهات المتطرفة.
الخلفية الارهاب.
يؤكد باحثون أن تاريخ العمل الإرهابي يعود إلى ثقافة الإنسان بحب السيطرة وزجر الناس وتخويفهم بغية الحصول على المبتغى بشكل يتعارض مع المفاهيم الاجتماعية الثابتة، وقد وضع الكاتب تفسير لمعنى كلمة الإرهاب ووصفه أنه العنف المتعمد الذي تقوم به جماعات غير حكومية أو عملاء سريون بدافع سياسي ضد أهداف غير مقاتلة، ويهدف عادة للتأثير على الجمهور.
العمل الإرهابي عمل قديم يعود بالتاريخ لمئات السنين ولم يستحدث قريبا في تاريخنا المعاصر. ففي القرن الأول وكما ورد في العهد القديم، همت جماعة من المتعصبين على ترويع اليهود من الأغنياء الذين تعاونوا مع المحتل الروماني للمناطق الواقعة على شرق البحر المتوسط. وفي القرن الحادي عشر، لم يجزع الحشاشون من بث الرعب بين الأمنين عن طريق القتل، وعلى مدى قرنين، قاوم الحشاشون الجهود المبذولة من الدولة لقمعهم وتحييد إرهابهم وبرعوا في تحقيق أهدافهم السياسية عن طريق الإرهاب.
لم يعد يقتصر الإرهاب على المجتمعات المغلقة، ولا على الأفراد والجماعات الصغيرة، بل أصبح يدار على مستويات تنظيمية إقليمية ودولية، تدار من قبل جماعات خارجة على قوانين الدين والأخلاق والدول، وأصبحت هذه الجماعات تتبنى الأعمال التفجيرية والانتحارية التي تحدث على مستوى الدول الكبرى، مما زاد من خطورة الأمر، وجعل محاربة الإرهاب من أولى أولويات الدول، ويجب أن يكون هناك حل جذري لهذه الظاهرة للقضاء على الإرهاب من جذوره واقتلاع جميع الإرهابيين الذين جرفتهم الأفكار المسمومة والعقليات المريضة، والفئات الضالة وخصوصا أن الإرهاب أصبح يحصد الأرواح بالعشرات، ولم يعد يقتصر على فرد واحد أو اثنين، مما زاد من خطورة الوضع، ولهذا يجب أن يقف المجتمع الدولية مجتمعا وصفا واحدا في وجه الإرهاب، وأن يقاومه بكل ما فيه وأن يحاربه وأن ينتصر عليه.
طرائق علاج الإرهاب:
1- عدم تبرير الجريمة أيا كان شكلها ومنفذوها , ومنه وعليه فالدعوة لتجفيف منابع الارهاب يجب ان تنطبق على ممارسات الحكومات إزاء شعوبها وممارسات الدول العظمى إزاء دول العالم الضعيفة , وإذا بقينا في منهج تبرير الجريمة والجريمة المشروعة فسوف نعمق اصل الارهاب بل ونعطية صبغة شرعية .
2- التزام الحكومات بتطبيق الدساتير وأنصاف شعوبها والقضاء على مسوغات اتخاذ العنف كوسيلة شعبية لاسترجاع حقوق او تنفيذ مطالب معينة , فالحكومات التي تحتضن شعوبها وتشعرهم بكرامتهم وحرياتهم وتمنحهم الحقوق او تمنحهم فرصة التعبير عن آرائهم تكون اقل عرضة وتهديد لانتشار الارهاب في داخلها.
3- تجريم الفكر المتطرف دستوريا من خلال قوانين تشرعها البرلمانات التشريعية في العالم ومنع ترويج اي بضاعة تهدد التعايش السلمي وتدعو للعنف.
أضرار الإرهاب :
إزهاق الأرواح البشرية دون ذنب. هدر الأموال وإتلاف الممتلكات. نشر الخوف والرعب في قلوب الآمنين. العصيان والتمرد على ولي الأمر. انتشار الفوضى في البلاد. التفرقة الطائفية. الإيذاء والغلظة والفضاضة.