التكنولوجيا الحديثة ومدي تأثيرها على حياتنا اليومية
تمثل التكنولوجيا أساسا لتقريب واختصار المسافات بين الناس، وتمثل ذلك بشكل رئيسي في ابتكارها لأفضل أشكال وسبل وطرق الاتصال بين الناس، سواء عن طريق الهاتف الأرضي أو الهاتف المحمول الي مكن الأشخاص اللذين تفصل بينهم قارات من الوصول إلى بعضهم البعض خلال ثوان معدودة وبسهولة.
لثورة المعلوماتية والتحديات والتغييرات الجذرية التي طرأت على الصعيد العالمي أو الساحة الدولية منذ ظهور العولمة حتى الآن، في ظل الكم الهائل من الاكتشافات واتساع الأسواق واشتداد المنافسة بين الدول وغيرها.
فقد قدمت لحياتنا في ميدان الأعمال على وجه الخصوص مجموعة من الطرق الكفيلة بتمكينه من التعامل مع مشكلاته المختلفة، وإكسابه القدرة على اتخاذ القرارات السليمة، كما قدمت لنا العديد من الآلات والمعدات المتطورة واللازمة للمصانع.
مما جعل الوصول إلى أي وجهة بالعالم أمرا سهلا وممتعاً، كما سهلت التنقل الداخلي ومن وصول الناس إلى الأماكن التي يريدون الوصول إليها دون جهد وعناء وفي أقل وقت ممكن.
ساعدت تكنولوجيا الاتصالات طلاب العلم في الحصول على ما يحتاجونه من معلومات ودروس عبر العالم لرفد دِراساتِهم، فأصبح بإمكان الطالب عدم حضور المحاضرات التي قد تعقد في الدول البعيدة وإنما الاكتفاء بالاستماع إليها والمشاركة الفاعلة فيها من خلال أنظمة الاتصالات المرئيّة، فقديما كان الكثير من الطلاب يقيفون حائرين أمام كيفية الوصول إلى المعلومات التي يحتاجون إليها مع وجود الكثير من المصاعب.
الاعتماد الكلي على الوسائل التكنولوجية المتطورة يؤدي إلى قلة النشاط الإنساني وعدم ممارسة الرياضة، وظهور أمراض الظهر من كثرة الجلوس وعدم التحرّك، والإصابة بالسمنة، والتأثير بشكل سلبي على النوم نتيجة انبعاث الأشعة من الأجهزة الكهربائية في غرف النوم، كما أن استخدام الأجهزة الذكية قبل النوم له تأثير سلبي على الدماغ والقدرة على النوم.
إذا، التطور التكنولوجي في الاتصالات أدى إلى تنمية الأفراد وتطويرهم اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، ولكن دائما التطور له سلاح ذو حدين فيجب استخدام هذا التطوير بطريقة صحيحة وإيجابية.